1ba1e09036bf90d57bebcf8ec4ca1b8009eda3c2-230321121745

كثيراً ما نستمع للراديو في طريقنا للعمل في الصباح أو عندما نخرج لقضاء وقت ممتع حيث يرافقنا مقدمو البرامج طوال اليوم.

أمضينا معظم أيامنا في الاستماع لـ"صباح الخير يا إمارات" على راديو الرابعة، خصوصاً تلك الأيام التي تفاجئنا بزحمة الصباح. ولذا قررنا اجراء مقابلة نتعرف فيها على الأصوات التي نحبها في البرنامج وهما جاد وراكيل.

ما هو الجديد بالدورة الجديدة في برنامج "صباح الخير يا إمارات"؟

في الدورة الجديدة، حرصنا على الإبقاء على الفقرات اليوميّة التي تشكّل نواة أي برنامج صباحي مثل فقرات الصحة والموضة والتكنولوجيا والاخبار المحلية والمنوعة، كما ابقينا على فقرات مهمّة وناجحة يطالب بها المستمعون دوماً ويحبّونها ويتفاعلون معها بشكل كبير مثل: ألو مدير، ماذا تقرأ، متروالأخبار، بالعربي الفصيح، من وين بلشت، معك نص دقيقة وأرقام بأرقام، هذا لالاضافة الى فقرات مثل: قصّة نجاح وكرمال ولادك التي تناقش امور تربوية مع المستشارة التربوية همسة يونس.

ونظرا للوضع الراهن، ابقينا على بعض الفقرات التوعوية المتعلّقة بالكورونا حرصا على حث الجميع على الالتزام بالاجراءات الوقائية وتلقي اللقاح، وبالطبع تم إدخال فقرات جديدة كلّيّاً ومبتكرة حرصا منا على التجديد الدائم في البرنامج، ومواكبة جميع التطورات، وكمثال على ذلك، وتماشيا مع التوجه الفضائي لدولة الامارات، اضفنا فقرة أسميناها "فضائيات" تتناول كل الأخبار التي لها علاقة بعالم الفضاء والتي يتم أخذها عن مركز محمد بن راشد او عن المصادر العالمية للناسا وسبيس اكس وغيرها، بالاضافة الى فقرات اخرى منوعة منها الثقافي ومنها الاجتماعي والبيئي ومنها الذي يقوم على العاب طريفة وغريبة مع المستمعين.

ما الذي يحاول البرنامج تركيز الضوء عليه؟

ما يميز برنامح صباح الخير يا امارات هو انه مجلة صباحية منوعة شاملة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فكل ما يمكن ان يطلبه او يفكر به المستمع سيجده في محتوى البرنامج المنوع بين الموسيقى والاخبار والفقرات التي تتناول شتى المواضيع وتلبي جميع الاذواق بين التسلية والمرح والاستفادة، فمن الامور الاجتماعية والتربوية والتوعية، الى الفقرات الفنية والثقافية والترفيهية، الى الالعاب والمسابقات، الى مواكبة كل ما هو جديد لحظة بلحظة، يسلط البرنامج الضوء على كل ما يهم المجتمع بكافة شرائحه وتوجهاته وأذواقه وفئاته العمرية فحتى الاطفال لهم حصة في البرنامج.

 

جاد وهبي:

 

ما هو سر المقدم الناجح؟

أعتقد انّها مجموعة عناصر يجب أن تجتمع لكي يكون المذيعُ ناجحاً، لكنَّ أساسها مثلّثٌ أضلاعُه الثّقافة أوّلًا، سرعة البديهة والذهن الحاضر ثانيًا، وأن يكونَ المذيعُ نفسَهُ ثالثاً، أي أن لا يستعيرَ شخصيّةً لا تشبهُهُ ويلبسَها، لأنَّ مستمعَ هذا الزّمن يحبُّ من يشبهُه ويُشعِرُهُ انَّهُ قريبٌ منه لا من يمثِّل عليه.. كلَّما ابتعد المذيعُ عن التّصنُّع كلّما اقترب برأيي من قلبِ المتلقّي.

ما الذي تعلمته من والدك الراحل حكمت وهبي؟

أفضِّلُ أن أقولَ انّني ورثتُ بالفطرة أشياء كثيرة عن والدي بدلَ أن أقولَ انّني تعلَّمتُ منه رغم انّهُ مدرسة إذاعيّة قائمة بذاتها لكنّه رحلَ قبلَ أن أعرفَهُ حتّى، إلّا انَّهُ أورثني بالجينات شغفَهُ بالمهنة، توقَهُ الدّائم للتّجدُّدِ والاختلاف، سرعة خاطِرِه، شيئًا من صوتِه وابتسامتِه، روحَهُ المرحة ونكتَتَهُ الحاضرة دوماً.

 

 

 

راكيل أيوب:

 

ما هو أكثر شيء تحبينه في التقديم عبر الراديو؟

أكثر شيء احبه هو تقديم محتوى مميز ومفيد للمجتمع هذا بالاضافة الى التواصل المباشر مع ملايين الناس التي تستمع الينا

من ناحية اخرى احب ان انوه ان التجدد والتنوّع من اهم العناصر التي تضمن الاستمرارية في عالم الإذاعة هذا تحدٍّ في ذاته يجعلني أحبّ التقديم وأتمسّك به لأنه يبقيني متابعة لكلّ ما هو جديد ومطّلعة على المستجدات كافة.

 أضيف إلى ما سبق العفوية التي يجب أن تتوفر في شخصية المذيع والتي من شأنها أن تكسر الحواجز بين المستمعين والمذيع.

 البساطة هي مفتاح الوصول إلى قلوب المستمعين لا إلى آذانهم فحسب، وهذا ما أسمعه كثيرًا من المستمعين ويجعلني سعيدة.

أختم في هذا الاطاران التواصل مع الناس هو الجزء الأهم والأقرب والأحب الى قلبي لأنّ كلّ المواد التي أقدّمها لا قيمة لها إذا لم تجد آذانًا وقلوبًا صاغية!

 

كيف اكتشفت أنك تحبين التقديم؟

سأبدأ الإجابة بقصة طريفة من أيام الطفولة "لأنو حكايتي قديمة مع المايك" كنت في معظم أوقات الفراغ أحمل قطعة في يدي على أنها الميكرفون وأغني أو أقلد إحدى المذيعات اللواتي كنت أسمعهنّ عبر جهاز الراديو الصغير الذي كانت تحبه والدتي كثيرًا.

حتى كنت أنتظر برامج صباحية معينة كي أستمع إليها وكبر الحلم مع دخولي الجامعة فاخترت اختصاص الإذاعة والتلفزيون حيث أصبح الحلم أقرب إلى الحقيقة، وبعد التخرج انتقل الحلم الشاب الى العاصمة ليسرح ويمرح في عالم الإذاعة.

بدأت مسيرتي في تجارب خجولة وصعدت السلّم درجة درجة من خلال التمارين الى الدورات التدريبية لأبني أسسًا متينة في عالم الصوت، والأداء، واللغة وغيرها. وبعد محاولات عدة والعمل في أكثر من إذاعة بدأت بتسجيل الإعلانات وبعدها وقع الاختيار عليّ لتقديم برنامج ترفيهي.

وبدأت التقديم برنامج تلو الاخر.. ومنذ تلك اللحظة شعرت بأنني في المكان المناسب، في المكان الذي لطالما حلمت به. وهكذا بدأت المسيرة وبدأ الحلم يتحقق وبدأت أطمح بأن أحطّ في المكان الأفضل وأقدّم البرامج الأقوى.

 وبعد سنوات من العمل والتصميم والإرادة انتقلت إلى الإمارات لأجد وطنًا يصون أحلامنا ويسند طموحاتنا ويفتح أمامنا مجالات أوسع وفرصًا أكثر. وهذه أنا اليوم في الإذاعة الأقوى في دولة الإمارات راديو الرابعة أقدّم برنامج صباح الخير يا إمارات الى جانب الزميل جاد.

 ختامًا، الطريق ما زال في بدايته ولن ينتهي طالما أنّ الإصرار والإرادة والطموح والتقدم هي خياري، وطالما أنني أتنفس سأستمد اوكسيجيني من هواء الإذاعة. لذلك، حتمً لن أتخلى عن حلم الطفولة، بل سأحرص على اتّقاد ناره مع تقدّم السنوات ليكبر هو وأكبر أنا معه.