قناديل-البحر

لم يستطع دارين مارتن، 59 عاماً، تصديق عينيه عندما واجه مخلوقاً بحرياً عملاقاً وهو قنديل البحر الأكبر في العالم والذي لديه القدرة على القيام بلدغة جماعية لـ 150 شخصاً.

وأظهرت صور اللحظة الصادمة التي التقى فيها الغواص دارين مارتن في المياه الإنجليزية وجهاً لوجه مع أكبر قنديل البحر في العالم، عندما كان يغوص في بحر الشمال في خليج براون.

وقال دارين: "لقد لفت انتباهي لأنني أبحث دائماً عن أشياء مختلفة لتصويرها وأنا تحت الماء، كان مظهره كريمي اللون، رأسه على شكل قبة يتدلى منها ما يشبه الخيوط الطويلة".

وأضاف دارين مارتن، وهو غواص ذو خبرة: "لم أكن قلقاً أبداً بشأن تعرضي للسع لأنه يبدو وكأنه لدغة نبات القراص"، وأضاف لديلي ستار أنه في بعض الأحيان يمكن أن تصاب برد فعل تحسسي ويمكن أن يستمر الشعور بألم اللدغة يوماً أو يومين.

ويُعتقد أن قناديل البحر من هذا النوع الذي يطلق عليه "الأسد" هي أكبر الأنواع في العالم بأسره، ويمتد طول أكبرها لمسافة أطول من الحوت الأزرق.

وتصدرت ولاية نيو هامبشاير الأمريكية عناوين الصحف في عام 2010 عندما تم إلقاء اللوم على قنديل البحر من نوع "الأسد" عندما وقع حوالي 150 شخصاً ضحية لسعة جماعية.

وبحثت دراسة أجرتها جامعة جوتنبرج في السويد في لدغة قنديل البحر السيئة ووصفت الألم الذي يمكن أن يستمر لساعات أو أيام.

واللدغة ليست قاتلة، ولكن يمكن أن تؤدي إحداها إلى الغثيان والتعرق وتشنجات العضلات وضعف الوعي، وبالنسبة لمعظم الناس يكون الألم خفيفاً.