reading

يحب الرضيع الاستماع للأم وهي تتحدث أو تغني أو تقرأ بصوت مرتفع، لأنه تدرّب على طريقة تمييز صوتها وهو لايزال جنيناً داخل الرحم. وتحث توصيات رعاية الطفل على البدء مبكراً في القراءة للصغير على الرغم من عدم قدرته على الفهم في البداية. والسبب أن إيقاعات وأصوات الحروف والكلمات تساعده على تطوير حاسة السمع، وبناء أسس لفهم اللغة لاحقاً.

إذا لاحظت استمتاع الطفل بقصة معينة احرص على تكرار قراءتها، وتكرار الحديث عن الصور ومحتوياتها، وامنحه الوقت ليؤشر أو يسحب أو يلمس ماذا في الصفحة.

وتشير الدراسات إلى أن الاستمرار في القراءة للطفل منذ عُمر مبكر تساعده على إدراك أن الكتب مسلية! بل إنها توفر للصغير لحظات قليلة من السلام والانسجام الممتع تجمعه مع الأم أو الأب. إن الجلوس معاً لقراءة قصة ما سيكون إضافة رائعة لتهدئة طفلك خلال روتين النوم.

ويساعد التكرار طفلك على بناء مهاراته اللغوية، لذا ابحث عن القصص التي تستخدم نفس المصطلحات مراراً وتكراراً، أو يمكنك تكرار قراءة القصص المفضلة لطفلك أكثر من مرة. ومن أجل شد نتباهه، قوم بتغيير نبرة صوتك، أو استخدم نبرات صوت مختلفة لكل شخصية.

لقد أظهرت الأبحاث أن القراءة التفاعلية هي وسيلة رائعة للمساعدة في بناء مفردات الطفل وإدراكه. وعلى الرغم من عدم إمكانية الطفل على الرد بعد، فمن المهم محاولة طرح بعض الأسئلة عليه حول ما نقرأه. مثلًا إذا كانت صور القصة تتضمن حيواناً أو طائراً، فيجب الإشارة إليه، وسؤال الطفل: هل يحب هذا الحيوان؟ وتكرار اسمه ليعرفه الطفل.