سينما-مكفوفين

يسترشد أشخاص مكفوفون أو ضعفاء البصر بعصيهم البيضاء للجلوس على أرائك سينما في بكين القديمة ومتابعة أفلام يروي لهم متطوّعون أحداثها بحماسة.

ولا يفوّت جانغ زيشينغ 51 عاماً أياً من هذه العروض الأسبوعية، إذ يستقل قطار الأنفاق كل يوم سبت في رحلة تستغرق ساعتين ليتمكن من المشاركة فيها، مستخدماً في تنقلاته عصاه وتطبيق جي بي اس الذي يحدد له اتجاهات السير.

بعدما فقد بصره وهو في العشرين بسبب مرض تنكسي، أعاد اكتشاف حبه للسينما بفضل نادي زينمو ومجموعة صغيرة من المتطوعين.

ويروي: "كانت المرة الأولى التي استمعت فيها إلى وصف صوتي لفيلم عام 2014، وكان ذلك بمثابة عالم جديد انفتح أمامي".

ويضيف: "شعرت بأنني قادر على فهم الحبكة على الرغم من فقداني البصر تشكلت صور واضحة في ذهني".

وبات العشرات من المشاهدين المكفوفين وضعاف البصر يحضرون هذه العروض المجانية اليوم.

ويتولى الراوي الموجود في القاعة والمجهز بميكروفون وصف ما يحدث على الشاشة، كتعابير وجوه الشخصيات وإيماءاتهم وملابسهم وحتى حال الطقس.