ابتكر باحث في مجال الهندسة الحيوية نموذجاً أولياً لروبوت جراحي عصبي يمكنه استئصال الأورام ويتم تحريكه بواسطة عصا تحكم.
وكشف المهندس بيير دوبونت، الحاصل على درجة الدكتوراه، ورئيس قسم الهندسة الحيوية لقلب الأطفال في مستشفى بوسطن للأطفال، الذي طوَّر الروبوت بالتعاون مع جراح الأعصاب سيليج ستون، الحاصل على دكتوراه في الطب، وآخرين، أن الروبوت الجديد نجح في أداء سلسلة من المهام الجراحية العصبية ببراعة، مؤكداً أنه استأصل ورماً بنماذج تم إنشاؤها في المختبر.
وأوضح دوبونت أن المهام التي أنجزها الروبوت شملت سحب الكبسولة المحيطة بورم نموذجي بذراع واحدة وتثبيتها في مكانها أثناء كي وعاء دموي بالذراع الأخرى، وسحب غشاء الكبسولة مشدوداً بإحدى الذراعين في حين يتم قطعه بالذراع الأخرى، وسحب الأنسجة لفتح خط واضح للتصور أثناء شفط الورم، وفتح كبسولة الورم بذراع واحدة أثناء استخدام الذراع الثانية لإزالة أجزاء من الورم وإدخالها في أنبوب شفط قريب، وذلك حسبما أفاد موقع «ميديكال إكسبرس» الطبي.
وتمكن جراحو الأعصاب الذين اختبروا الروبوت ثنائي اليدين (ستون وجيمس دريك، ماجستير، بكالوريوس الطب والجراحة، FRCSC، في مستشفى الأطفال المرضى في تورونتو) من أداء هذه المهام الدقيقة بسرعة أكبر مما يمكنهم باستخدام الأدوات اليدوية، ودون الضغط على مسافة قريبة.
وقال ستون: «هذا النظام قادر على التفاعل مع الأنسجة والتعامل مع الحالات الطارئة، مثل النزيف والسيطرة على بقايا الورم، ما يضعه في فئة مختلفة»، مشيراً إلى أن «الأنظمة الآلية الأخرى توفر التوجيه فقط».
وكان الجزء الأكبر من المقاومة هو الإزالة بالمنظار للورم الصنوبري في قلب نموذج دماغ ثلاثي الأبعاد، الذي تم إنشاؤه باستخدام بيانات التصوير من مريض يبلغ من العمر 4 أشهر.
وبشكل عام، تشير قدرات النظام إلى أنه يمكن أن يتيح إزالة الأورام الأكبر حجماً ذات الأوعية الدموية التي تتطلب حالياً تقنيات جراحية مفتوحة.
وإضافة إلى إزالة الأورام والخراجات، يتصور دوبونت تطبيقات في علاج استسقاء الرأس، وكذلك إجراءات التنظير عبر الإحليل لعلاج أورام المثانة وتضخم البروستاتا الحميد.