hacker

كشفت فرق عاملة في مجال أمن المعلومات عن تعرّض العالم لهجمة جديدة من هجمات أمن المعلومات، المنتمية إلى فئة هجمات "التصيد الاحتيالي ورسائل البريد الإلكتروني المخادعة"، مشيرة إلى أنه يقف وراء الهجمة الجديدة مجموعات من القراصنة الإلكترونيين، الذين ينتمون إلى كل من روسيا وكوريا الشمالية والصين، حيث يحاولون استغلال حالة الذعر التي تسود العالم حالياً من فيروس "كورونا"، في بث برمجيات خبيثة، عبر آلاف الحاسبات وشبكات المعلومات حول العالم، لأغراض التجسس وسرقة البيانات الحساسة، فضلاً عن إلحاق الضرر بالنظم والشبكات المستهدفة.

جاء الكشف عن الهجمة الجديدة من قبل فرق الأمن العاملة في شركات "كاي إن إكسن"، و"بيزفيد" و"فين سي إس إس"، و"كراود ستريك" المتخصصة في أمن المعلومات.

ووفقاً لتقارير نشرتها شبكة "زد دي نت" المتخصصة في تقنية المعلومات، فإن تلك الهجمة التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي، شنتها مجموعات قرصنة مدعومة من حكومات الصين وكوريا الشمالية وروسيا، وهي المجموعات ذاتها التي اعتادت من قبل آلا تترك وباءً عالمياً، أو كارثة إنسانية، أو حدثاً كبيراً، يذهب من دون أن تحاول الاستفادة منه في شن هجماتها القائمة على "التصيّد الاحتيالي".

وأشارت التقارير إلى أنه في الهجمة الحالية تتضمن الرسائل الخداعية تعليمات للحماية من فيروس "كورونا" وأرقاماً وبيانات وروابط نشطة للاتصال عند الطوارئ.

وأفاد تقرير شركة "كاي إن إكسن" بأن مجموعة قراصنة "هاديس" الروسية، تستخدم الحديث عن فيروس "كورونا" غطاءً لهجماتها التي تستهدف التلصص وسرقة البيانات.

وأوضح أن قراصنة هذه المجموعة نفذوا حملة بدأت منتصف فبراير الماضي، ويعتقد أنها لاتزال مستمرة، برسائل البريد الإلكترونية الخداعية، المحتوية على برنامج ضار من فئة حصان طروادة يحمل اسم "مستر سي بلس"، تم إخفاؤه في وثائق تحتوي على آخر الأخبار المتعلقة بفيروس "كوفيد-19"، واستخدمت طعماً لتوصيل البرنامج الضار لحاسبات الضحايا.

وكان خبراء في شركة "كاسبرسكي" المتخصصة في أمن المعلومات، وكذلك خبراء أمن المعلومات في شركة "إي بي إم"، اكتشفوا يوم 13 فبراير الماضي، هجمة من الرسائل الخادعة والتصيد الاحتيالي تقوم بها مجموعات من القراصنة المحترفين الذين ليس لهم صلة بالحكومات.

وانطلقت الهجمة من اليابان، عبر مجموعات قراصنة حاولت نشر البرامج الضارة، من خلال رسائل بريد إلكتروني، تتضمن مجموعة من الروابط النشطة الحقيقية حول فيروس "كورونا"، ورابطين مزيفين نشطين.