صفوف-الإنتظار

يجد بريطاني في تجنب البعض للوقوف في صفوف الإنتظار باباً للرزق، ويكسب من صبره على طول ساعات الإنتظار، إذ يجني 20 دولاراً في الساعة مقابل الوقوف بدلاً عن الآخرين.

ويصل ما يكسبه فريدي بيكيت من خدمة الإنتظار في الصفوف في بعض الأيام لحوالي 200 دولار، وهي مهنة ظل يكسب منها رزقه منذ 3 أعوام.

ويقول فريدي المقيم في لندن إن زبائنه يتنوعون لكن أكثرهم هم الآباء الذين يربون أطفالاً أو المتقاعدين الذي يصعب عليهم تحمل ساعات الوقوف في صفوف الانتظار.

ويضيف في حديث نقلته ذا صن أن خدمته تمر بأوقات صعبة مثل الوقوف في صفوف أثناء درجات برودة تصل إلى التجمد، بينما تبلغ مهنته فترة الذروة في فصل الصيف عندما تنشط المعارض والفعاليات في العاصمة البريطانية.

وفي وصف أحد أيام عمله يقول فريدي: عملت 8 ساعات في خدمة صف لدخول معرض كريستيان ديور لأشخاص في الستينات من العمر.

وأوضح: فترة الوقوف في الصف كانت 3 ساعات فقط، لكنهم طلبوا مني استلام التذاكر وانتظار مجيئهم، وأمضيت ساعات وأنا أتجول في المعرض وأكسب 20 دولاراً في الساعة، لذا فهي مهنة رائعة.

وأضاف فريدي أن عمله يزيد في فترات مواسم الإزدحام مثل أعياد الميلاد، بينما يتلقى طلبات الحجز المبكر بالنسبة لصفوف الإنتظار المتعلقة بالأحداث الكبرى.

ويتيح فريدي خدمته على منصة لمقدمي الأعمال الحرة عبر الإنترنت، إذ يقدم بجانب الوقوف في صفوف الانتظار خدمات مثل رعاية الحيوانات الأليفة وحزم الأمتعة عند الرحيل من سكن إلى آخر أو المشاركة في العناية بالحدائق المنزلية.