
شهد قطاع الطيران في 2025 تحولاً ملموساً نحو اعتماد الطائرات الكهربائية، مع وعود برحلات أكثر هدوءاً وكفاءة ونظافة.
وبدأت طائرات مثل Pipistrel Velis Electro تحقيق اعتماد رسمي للطيران، إذ تُستخدم في التدريب في أكثر من ثلاثين دولة، بمحرك يولد 57.6 كيلوواط، بسرعة تحليق 101 ميل في الساعة، وقدرة تحليق 50 دقيقة، مع مستوى صوت منخفض 60 ديسيبل، دون أي انبعاثات، ما يجعلها نموذجاً رائداً للطيران الصديق للبيئة.
كما تقدمت الطائرات الكهربائية الإقليمية أيضاً، حيث أظهرت بعض النماذج الجديدة جدواها في الرحلات القصيرة، إذ تمكنت طائرات صغيرة مخصصة لنقل الركاب من تقديم حلول نقل صامتة وأقل استهلاكاً للطاقة، مع هياكل خفيفة مصنوعة من مواد مركبة لتقليل الوزن وتعزيز الكفاءة.
ولعبت المشاريع البحثية دوراً كبيراً في دعم التطور، مثل NASA X-57 Maxwell الذي عرض إمكانيات الدفع الكهربائي الموزع، عبر 14 محركاً كهربائياً، مستهدفاً تحسين الكفاءة بنسبة كبيرة دون أي انبعاثات أثناء الطيران.
وساهمت هذه التجارب في تمهيد الطريق للأجيال القادمة من الطائرات الكهربائية، مع تعزيز الابتكار في تصميم الأنظمة والبطاريات.
كما أثبتت طائرات مثل Beta Technologies ALIA CX300 قدرتها على التحليق لمسافات طويلة تصل إلى 250 ميلاً، مع سرعة شحن سريعة، ما يؤكد جدوى الطيران الكهربائي لنقل الركاب والبضائع إقليمياً.
اللافت أن ثورة الطيران النظيف بدأت بالفعل منذ فترة، حيث ابتكرت بعض الشركات طائرات هجينة تجمع بين الدفع الكهربائي والوقود التقليدي، ما أتاح للرحلات الإقليمية مدى أكبر ومرونة تشغيلية إضافية.
وأظهرت الطائرات الهجينة مثل Heart Aerospace ES‑30 قدرة مميزة على الجمع بين الدفع الكهربائي والوقود التقليدي، ما يوفر مدى كهربائي يصل إلى 108 أميال، ويصل إجمالي المدى في وضع الهجين إلى نحو 400 كيلومتر، مع استيعاب 30 راكباً، ما يجعلها مناسبة للرحلات الإقليمية القصيرة والمتوسطة.
وحصدت هذه الطائرات طلبات شراء كبيرة من شركات كبرى، ما يعكس اهتمام السوق بالحلول التي توازن بين الاستدامة والكفاءة التشغيلية، وتسمح بتقليل الانبعاثات في حين تظل قادرة على تغطية المسافات الأطول عند الحاجة.