5dd933d1-ce66-4d1b-b94f-aaca36c79863

قد تتفاجأ أثناء جلوسك في مقعد الطائرة، وعلى وشك الإقلاع، برش الطائرة بغالونات من الماء، لتشعر وكأن الطائرة تتعرض لهطول مطري مفاجئ.

ورغم أن البعض قد يظن أن الهدف تنظيف الطائرة، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما.

فما يحدث هو تحية المياه للطائرة، وهي احتفالية تتضمن قيام سيارات الإطفاء برش أقواس من الماء فوق الطائرة، لتشكيل "نفق مائي" تمر تحته، تشبه التحية البحرية للسفن، وتُجرى عادة في مناسبات خاصة لإظهار الاحترام أو الاحتفال أو تمنّي حظ سعيد.

وتُنفذ هذه التحية لعدة أسباب، أبرزها تكريم رحلة التقاعد الأخيرة للطيار الكبير أو موظفي المطار، وفق ما ذكر موقع Simple Flying. 

كما تُستخدم للاحتفال بإقلاع أو هبوط رحلة قياسية، أو استقبال فرق أولمبية، وأحيانًا لتكريم أفراد الجيش أو تحديد الرحلة الأولى أو الأخيرة لشركة طيران إلى مطار معين.

يعود أصل هذه التحية إلى الصناعة البحرية، حيث كانت قوارب الإطفاء تُشكّل أقواسا مائية للسفن في رحلاتها الأولى كنوع من الترحيب الاحتفالي.

 ومع ظهور الطائرات، تبنت صناعة الطيران التقليد نفسه. وتفيد بعض التقارير أن أول تحية مائية للطائرات جرت في تسعينيات القرن الماضي في مطار سولت ليك سيتي الدولي تكريمًا لطيار متقاعد من شركة دلتا.

ويُشير مطار سخيبول إلى أن التحية المائية حدث نادر لا يجب الخلط بينه وبين عملية إزالة الجليد من الأرض، التي تُجرى في الطقس البارد لحماية الطائرة من تراكم الجليد قبل الإقلاع، وهي عملية روتينية وشائعة تختلف عن الاحتفال المائي.